حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية من خطورة الكارثة الصحية والإنسانية التي ستحلق بالقطاع الصحي بقطاع غزة، جراء نفاد الوقود في المستشفيات على وجه التحديد، منوهاً إلى أن العديد من الخدمات الطارئة والمهمة جداً، بالإضافة إلى ثلاجات الأدوية ومختبرات التحاليل الطبية وبنوك الدم، قد تتوقف عن العمل نتيجة هذه الأزمة.
وقالت الوزارة، في بيان لها: إنّ "مستشفيات القطاع تعاني في هذه الأثناء من نقص حاد في الوقود يصل إلى 300 ألف لتر من السولار، واللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، خلافًا لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر وما يصاحب ذلك من فاجعة قد تحدث في أي لحظة".
وأوضحت أنّ الاحتلال يمنع دخول أجهزة UPS الكبيرة الحجم، الّتي يمكن ربط أجهزة العناية المركزة وأجهزة غسيل الكلى وأجهزة أخرى، مشيرةً إلى أن هناك أجهزة UPS ضخمة تغذي أقسام كلى بالكامل ومدفوع ثمنها ولم يسمح الاحتلال بإدخالها.
وطالبت وزارة الصحة كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين بضرورة التدخل الفوري والعاجل قبل فوات الأوان للضغط على الاحتلال، من أجل السماح بإدخال الوقود، لمنع حدوث كارثة إنسانية ستكون نتائجها وخيمة، في حال استمرت هذه الأزمة.