دخلت قوات من الجيش العراقي إلي بلدة المقدادية في محافظة ديالى، دون أن تتمكن من إخراج المليشيات الشيعية من المنطقة التي تشهد عمليات قتل وحرق للمساجد والمنازل، ضمن خطة تطهير ممنهج ضد المكون السني.
وقال شهود عيان لـ"الإسلام اليوم" إن القوات العراقية دخلت مساء أمس، لكنها لم تستطع إجبار المليشيات الطائفية التي يؤكد الشهود بأن سلطتها أعلى من الحكومة.
واتهمت النائب ناهدة الدايني القوات العراقية بالعجز والتواطؤ، مشيرة إلى أن حرق مساجد السنة تم في الوقت الذي كانت تفرض الحكومة حظر التجول على المنطقة.
وطالبت في حديث إلى "الجزيرة" اليوم الأمم المتحدة بالتدخل لوقف التطهير العرقي في محافظة ديالى المحاذية للحدود مع إيران.
وكانت المليشيات أعدمت الجمعة طبيبا حاول دخول البلدة لتفقد عائلته المحاصرة في المحافظة التي يعيث فيها الطائفيون قتلا وحرقا.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد وعد بتحرك عسكري لوقف التطهير في المحافظة.
إلى ذلك، قال مركز جنيف الدولي للعدالة أن محافظة ديالى تشهد تصعيدا خطيرا من المليشيات الشيعية ضد السكان السُنة.
واتهم المركز في تقرير بعنوان "جريمة التطهير العرقي في ديالى "الحكومة العراقية بالمشاركة في التطهير العرقي.
وقال أن ما تشهده ديالى من قتل وتهجير يستهدف العرب السنة هو مخطّط متكامل ومترابط النتائج من حلقات بمشاركة الأجهزة المرتبطة بالسلطة، ومن خلال أذرعها ووحداتها المختلفة التي تلتقي في وحدة الهدف, وفي الاتفاق على التنفيذ, وفق ما ورد في الوثيقة.
وتشهد مدينة المقدادية بديالى منذ أسبوع تقريبا حملة طائفية شملت قتل عشرات السنة وحرق تسعة مساجد.