-
الرئيسة » الأخبار
المقاومة العراقية تخترق عملية "عقرب الصحراء"
الاثنين 16 ربيع الثاني 1424
الموافق 16 يونيو 2003
الإسلام اليوم/ وكالات
بعد عملية "شبه الجزيرة" التي نفذتها قوات الاحتلال الأمريكية في العراق وأوقعت نحو 113 شهيداً من العراقيين والمتطوعين العرب ، باشرت هذه القوات عملية "عقرب الصحراء" لاستهداف المقاومة العراقية ، لكنها منيت سريعاً بنكسة إذ تعرضت قافلة عسكرية أمريكية لكمين قرب بلدة بلد (90 كيلومتراً شمال بغداد)، واستهدفت شاحنة بقذيفة صاروخية، انها أسفرت عن إصابات في معدات وقوات الاحتلال الذي لم يعلن خسائره.
علي إثر ذلك حلقت طائرات هليكوبتر من طراز "أباتشي" فوق الموقع الذي شوهدت فيه دبابات وناقلات جند مدرعة ، حيث جاء الكمين بمثابة تحد من المقاومة العراقية للأمريكيين الذين نشروا أيضاً 1300 جندي في مدينة الفلوجة – أكثر المدن العراقية شدة في مقاومتها - واعتقلوا عشرين شخصاً، لكنهم اعترفوا بأنهم نفذوا حملة الدهم استناداً إلى معلومات خاطئة، ولم تؤد إلى نتيجة.
وقد شملت عملية "عقرب الصحراء" الأمريكية مدناً في غرب العراق ووسطه، فيما نفت قيادة الاحتلال الأمريكي الوسطى استهداف مقر القوات الأميركية في مدينة الرمادي (مئة كلم غرب بغداد) بهجوم بقذائف هاون ، موضحة أن انفجاراً نجم عن لهو أطفال بكمية من البارود خبأها سكان الحي الذي يضم المقر، واعترفت القيادة بفشلها في جمع خمسة ملايين قطعة سلاح من المواطنين العراقيين، في نهاية مهلة امتدت أسبوعين .
وفيما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجنود الأمريكيين باتوا يخشون فيتنام ثانية في العراق، باشر ضباطهم تدريب عناصر من الجيش العراقي الموالي للاحتلال في معسكر في ضواحي دهوك (55 كيلومتراً شمال الموصل).
وفي البصرة وبحسب جريدة الحياة اللندنية فقد تظاهر أمس نحو عشرة آلاف عراقي للمطالبة بالاعتراف بحق سكان المدينة في تسيير شؤون مدينتهم ، وسار على رأس التظاهرة رجال دين ، وقد تجمع المتظاهرون أمام مقر قيادة القوات البريطانية التي تحتل الجنوب حيث كان جيش الاحتلال البريطاني قد أعلن في 24 أيار حل "مجلس البصرة" وهي السلطة الانتقالية التي تشكلت بعد سقوط المدينة خلال الحرب، وشكلت لجنة برئاسة ضابط بريطاني.
إقرأ ايضاً