آخر تحديث الساعة 06:03 (بتوقيت مكة المكرمة)

فلسطينيو العراق.. تهجير إجباري في ظل غياب موقف داعم

الثلاثاء 19 شوال 1436 الموافق 04 أغسطس 2015
فلسطينيو العراق.. تهجير إجباري في ظل غياب موقف داعم

بغداد/غزة - المركز الفلسطيني للإعلام


أينما حلّ الإنسان الفلسطيني فهو عرضة للملاحقة أو القتل أو التهجير.. هذا الواقع الذي يحياه اللاجئون الفلسطينيون في كافة المنافي والشتات، فمن عين الحلوة إلى العراق؛ حيث مسلسل استهداف ممنهج بات يستهدف الفلسطينيين ويتصاعد بشكل مستمر بهدف تهجيرهم من كل العراق.

توالت الاعتداءات على المجمع الفلسطيني الأكبر في بغداد فيما يُعرف بحي البلديات وغيره؛ حيث يجري كل ذلك ضمن خطة لتهجير القسم الأكبر من فلسطينيي العراق خدمة للمشروعين اليهودي والشيعي، فالأول يريد تهجير من يستطيع من فلسطينيي الشتات وخاصة القريبين من فلسطين ومنها دول الطوق، والثاني يريد إفراغ بغداد من المواطنين العرب والسنة العراقيين لِتُلحَق بعد ذلك تلك العاصمة العريقة بإيران.

تهجير إجباري

منذ الاحتلال الأمريكي للعراق بدأت الميليشيات الشيعية باستهداف مباشر للسكان السنة بشكل عام والفلسطينيين منهم بشكل خاص، هذا ما حذّر منه ثامر مشينش رئيس رابطة الفلسطينيين في العراق، مؤكدًا أن هناك سياسة ممنهجة في إطار تصاعد الاعتداءات وحالة التغول غير المسبوق ضد اللاجئين.

وأشار مشينش في حديث هاتفي لغرفة التحرير في المكتب الإقليمي لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إلى أن نسبة اللاجئين في العراق انخفضت إلى نسبة 20٪ بسبب تصاعد حالات الاعتداء والملاحقة والقتل المستمرة منذ عام 2003.

الأمر الذي أكده أبو الوليد الباحث والمختص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين في العراق؛ حيث أكد أنّ أكثر من 19 ألف فلسطيني هُجروا من العراق خلال السنوات الماضية من أصل 25 ألفًا، فيما لم يتبق في العراق كلها أكثر من 6000 آلاف فلسطيني.

وعبّر مشينش عن استنكاره لما يتعرض له الفلسطينيون من ملاحقة واختطاف وقتل من قبل الميليشيات؛ محذرًا من أن ذلك يأتي ضمن سياسة التهجير الإجباري المقصود ضد لاجئي العراق.

فيما بينّ "أبو الوليد" في حديثه لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ هناك سياسة لتهجير الفلسطينيين في العراق بطريقة غير مباشرة؛ حيث تتمثل -بحسب حديثه- بعمليات اختطاف وتهديد للاجئين، وابتزاز الأموال، واعتقال الشبان حتى يؤثر على عوائلهم.

يشار إلى أن منطقة مجمع البلديات هي أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في العراق، تشهد حملات مداهمة واعتقال باتت شبه يومية، وهو ما أكده "أبو الوليد" المتابع للأمر بشكل ميداني.

مخطط مبرمج

 ويؤكد "أبو الوليد" أن هناك مخططا شيعيا كبيرا ومبرمجا لاستهداف اللاجئين وإخلاء بغداد من كل الفلسطينيين بعد أن أُغلقت كافة المساجد السنية ولما يتبق منها إلا مسجد القدس، والذي يرتاده الفلسطينيون في مجمع البلديات.

ويحذر رئيس رابطة الفلسطينيين في العراق بدوره؛ من الاستهداف المستمر والمتواصل للاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا أن الحملات تستهدف اللاجئين منذ عام 2003.

فيما أكد "أبو الوليد" أن الاستهداف للفلسطينيين يطال كل المناطق بتهم الإرهاب، موضحًا أن هناك من اللاجئين معتقلين في السجون بتهمة الإرهاب ودون محاكمات، في حين أنهم يخرجونهم (الميليشيات العراقية) على التلفاز باعترافات كاذبة فيما تبدو آثار التعذيب واضحة على أجسادهم. بحسب المتحدث.

مواقف السلطة

 مشينش عبّر عن استيائه الشديد من موقف السلطة ومنظمة التحرير المتراخي إزاء معاناة هؤلاء اللاجئين؛ لافتاً أن مواقفهم وجهودهم لا ترقى ولا تتلاءم وحجم الهجمة التي يتعرض لها اللاجئون.

فيما اعتبر "أبو الوليد" كل ما تقوم به السلطة والمنظمة من جهود ما هو إلا مجرد "كلام إعلامي"، في حين أنّ الوقائع على الأرض تخالف ما يتحدثون به تمامًا.

وأوضح أن السفير الفلسطيني نقل لهم أن رئيس السلطة محمود عباس تواصل مع المالكي وسلّمه كشفاً بأسماء المعتقلين، مبينًا أنه في نفس اليوم الذي أبلغهم به السفير بتلك المعلومات هاجمت الميليشيات مجمع البلديات، وداهمت العديد من البيوت واختطفت عشرات الشبان.

تعليقات الفيسبوك

الآراء المنشورة لاتعبر عن رأي موقع الإسلام اليوم أو القائمين عليه.
علما بأن الموقع ينتهج طريقة "المراجعة بعد النشر" فيما يخص تعليقات الفيسبوك ، ويمكن إزالتها في حال الإبلاغ عنها من قبل المستخدمين من هنا .
مساحة التعليق تتسع لمناقشة الأفكار في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
  • - الهجوم على أشخاص أو هيئات.
  • - يحتوي كلمة لا تليق.
  • - الخروج عن مناقشة فكرة المقال تحديداً.

التعليقات

    كن أول من يكتب تعليقاً ...

تعليقات الإسلام اليوم

أنقر هنا لتغيير الرقم

تبقى لديك حرف


إقرأ ايضاً