الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، و بعد:
أيها الأخ الكريم.. واضح من عرضك للمشكلة أنّ زوجتك تحبك كثيراً، وأنها تريد منك شيئاً لكنّك مقصّر فيه.. وهذا الشيء -حسب ما ظهر لي- هو المزيد من الاهتمام العاطفي، حاول أن تظهر لها محبتك.. تشبع عاطفتها بألفاظ الغزل والمديح ولو بالغت في ذلك، فهذا من الكذب المباح كما جاء في الحديث، فهي زوجتك، وإذا كنت خارج المنزل فاتصل عليها أحياناً وتغزل بها، أو أرسل لها رسالة حب حتى تشعر باهتمامك بها.. ولا تقل إن هذه الأمور تافهة فهي في نظر المرأة تعني الشيء الكثير... نفذ ما قلت لك، وستجد نتائج باهرة، لكن ينبغي أن يكون ذلك مع شيء من الحزم وبالحدود المعقولة حتى لا يؤثر ذلك على عملك في الخارج، فالمسألة مسألة موازنة كما جاء في الحديث: (إن لربك عليك حقًا، وإن لنفسك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا.. فأعط كل ذي حقٍ حقه)..
أما اللجوء إلى الطلاق فلا أجد له أي مبرر، بل عليك أن تحمد الله أن سخر لك زوجة تحبك وتهتم بك، والله ولي التوفيق.