ألا لا أذم
النازلات ولا أُبْدي لما قد دهاني من صروف
الأذى وَجْدي
فليس هجائي للخطوب
بنافعي وليس اغتمامي
بالمصائب من رشدي
ولكنني فوضت أمري
لخالقي
فَبِتُّ قرير العين
في عيشةٍ رَغْدِ
فما لمصاب ردَّه
الله من أذى
وما لقضاء شاءه
الله من ردِّ
وما العمر إلا
برهة ثم تنقضي
بما ساء من بؤس وما سر من سعدِ
فطوبى لمن أمضى الحياة مجاهداً
بصبرٍ لدى البلوى في الأمن
بالحمدِ
عجبت لمن يسعى لعيش منعم
بداب حثيث ناسياً
ضجعة اللحدِ
تعامى فظن الأرض
دار إقامة
فبوَّأ فيها نفسه عيشة الخلدِ
ولبَّى هوى أمارة
السوء قلبه فاصبح للدنيا المهينة كالعبدِ
فمبلغه من عيشه
نيل لذة
وليس له نحو الفضائل
من قصْدِ
جزوع إذا نابته يوماً
رزيةٌ من الغيِّ في قرب
عن الرشد في بُعدِ
فيا من يريد
الرشد كن عاصياً
إذا دعاك الهوى
إن اتباع الهوى
يُرْدي