إرسال إلى صديق طباعة حفظ
العنوان الاشتراك في نظام التأمينات
المجيب
د. سعود بن محمد البشر
عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء
التاريخ الثلاثاء 01 جمادى الأولى 1424 الموافق 01 يوليو 2003
السؤال

أعمل في إحدى الشركات والتي يلزم عقد العمل بها الاشتراك في نظام التأمينات الاجتماعية، كما هو الحال في جميع شركات ومؤسسات القطاع الخاص، فهل في اشتراكي في نظام التأمينات الاجتماعية إعانة مني على الإثم والعدوان؟ وهل آثم إذا لم أترك العمل بهذه الشركة وأبتغي الرزق في تجارة أو عمل آخر؟ حيث إنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها، وهل ينفي تكفل الله تعالى بالرزق حكم الاضطرار للوظيفة؟ أفتونا مشكورين مع بيان الأدلة.

الجواب

التأمينات الاجتماعية تأمين تعاوني، والتأمين التعاوني لا خلاف في جوازه، واشتراكك فيه من التعاون على البر والتقوى، وليس من الإثم والعدوان. ولا إثم عليك لو تركت العمل في الوظيفة الحكومية أو القطاع الخاص، لأن العمل فيهما – في الجملة – من فروض الكفاية، والتي إذا تولاها من يقوم بها فلا إثم على غيره، إذا وجدت عملاً في تجارة أو غيرها، أما إذا لم تجد عملاً آخر وتركت العمل في الشركة مع حاجتك فإنك تأثم، والتوكل على الله لا يمنع من فعل السبب، بل إن الأخذ بالأسباب من التوكل على الله؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اعقلها وتوكل" رواه الترمذي (2517) من حديث أنس –رضي الله عنه-.


إرسال إلى صديق طباعة حفظ